الخميس، 15 أكتوبر 2009

وعـآدت إلى الـروح .. الحيـاة !

تنفسّ صناعيّ ..
وأجهزةٌ طبيّـة ..
وأسلاكٌ توصلُ بالجسد كما توصلُ بالكهرباء ..
وأصوات رنّات خفيضة توحي بأصواتِ الآلات الميكانيكية ..
وكلّ شيء لا يوحي بالحيـاة .. !
/
\
/
ثمّ ..
يتبدّل كلّ شيء كأننا ننتقل في برزخٍ .. ما بين البحرِ والنهر .. !
كأننا ننتقل من برودة المـوت ودقّات القلب الاصطناعية ..
إلى حلاوة الحيـاة والـروح التي تبعث الدفء في الجسد الضعيف الملقى على أرضٍ زائلة ..
وأصبح كلّ شيء هُنـا .. يتنفّس .. !!
/
\
/
هكذا تكون حيـاة الـروح بعد موتهـا ..
هكذا تكون السعـادة التي يشعر بها من نجا من غرقٍ وشيك ..
هكذا تكون لذّة من تخلّصَ من قذارة مستنقعٍ انغمس فيه جسده .. حتى ابتلت الروح بوسخِ الأوحال ..
هكـذا تكـون كلّ المعـاني الجميـلة .. ساميةً تحلّق في الفضـاء اللامتناهي ..
هكـذا تنطلقَ صرخات الفـرحة .. تفجّر سكون الليل الهادئ بصمتها ..
وهكذا أصفُ كل "ذا" ولا أصفه ..
/
\
/
لأنه -باختصار- هكذا تكون العودة إلى ديار الحبيب ..
هكذا تكون العودة إلى الله ..
هكذا تكون حياة الروح .. بعد مماتها !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق