الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

ثمّ .. كبرَ الصغـار !

ربما كان ينبغي أن ينزل هذا قبل بضعة أيام ..
لكن أن يأتي متأخراً خير من أن لا يأتي أبداً .. !

شعـورٌ لا بدّ له أن يُدوّن ..
وتجربة جديدة لا بدّ أن يخطّها التاريخ في دفتر الذكريات ..
حتى نفتحها بعد أن يعتليها الغُبـار ..
فنطالعها ونضحك على خليط غريبٍ
من شيء من الطفولة .. وشيء من المراهقة .. والكثير الكثير من النضج !

كلّ شيء مختلف .. ولا شيء مختلف ..
كل الأشياء تتشابه .. ولا تتشابه ..
ربما لم يتخلف شيء ..
إلا نحن !


غريبٌ أمر الذكريات ..
تتسلل إلى كل طرفة عين ..
وكل همسة حرف ..
وكل كيان المرء .. !

غريبٌ أمرها فعلاً .. !
كيف تتواجد في كل مكان .. حتى في اللامكان !!
" كلّ الأشياء هنا ثكلى "
كما قال الشاعر ..
وكلّ الأشياء هنا ذكرى ..
كما أقول أنا !

إلى كلّ عبق الذكريات القريبة البعيدة ..
قريبة بالمعايير الزمنية ..
بعيدة بمعايير القلب الشجيّ .. !

إليكِ يا ذكرياتي ..
أنتِ الماضي الجميل ..
وأنتِ الحاضر الذي أعيشه ..
وأنتِ مستقبلي المرتقب ..
أنتِ بداية المشوار ..
ولا أظنّه ينتهي ..
إلا بكِ ..!


أهلاً ..
بحياةٍ جامعيّة مختلفة ^^
وها هي الأيام مرّت ..
وصار الصغـار .. " جامعييـن " !

سبحـانك يا رب ! : )
من كان يتخيّل ؟!

* الكلمات تتبع المشاعر .. فلا بأس أن تكون مبعثرة ..
فالمشاعر لم تستقرّ بعد P=

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

تسابقنا مع الوقت .. فانتصر وخسرنا !

سنّـة الحياة تُعلن بأنّك لا بدّ مفارق ..
وتقـول لنا الأيـام .. أن الفـراق قد اقترب أوانه .. !

وها نحن نستعد لطريق العودة ..
وسنعـود بعد أيامٍ جدّ قليلة .. من رحلـة رمضـان !
لذا فيجبّ أن نخطّ اليوم .. حدث فراق غالينـا ..
بمداد من دمع .. وبحرارة ندم وشوق .. !

في كلّ عام نقرر أن رمضان السنة سيكون لا بد الأفضل ..
ولكن الهمة تفتر ..
والحماس يتضاءل ..
والكسل ينتصر !

فنقول ..
لا بأس .. أمامنا السنة القادمة ..
فستكون أفضل ..
سنستعد كما لم نفعل من قبل ..
سنعبد الله كما لم نعبده من قبل ..
سنسابق في الخير .. حتى لا يسبقنا إلى الله أحد ..
سـ .. سـ .. سـ ..
وتتوالى " السيـنات "
حتى يختفي الفعل بين طيّات الكلام ..
ويكون الحماس سراباً بعيد المنال ..
ونبقى كما كنّا في ركب المتخلفين ..
ويبقى مكاننا يشتكي كثرة العقود ..
ويتيه الطريق أمامنا ..
لأنه قد فقد المشاة العابرين ..
إلى جنّات الفردوس .. !


يا رب ..
حتى آخر سويعات من رمضان ..
ما زال فينا قلبٌ ينبض ..
وما زال فينا الخير ينمو ..
وما زال الحب في صدورنا يشتعل ..
وكلّ ذرة من جسدنا تصرخ بصمت : أحبّكَ ربّـي ..

" وعجلتُ إليكَ ربّي لترضـى "


* إلى لقاء قريب يا رمضان .. فقد آن الرحيل .. =* !
وليد دقائق سريعة .. اعذرونا !