الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

تسابقنا مع الوقت .. فانتصر وخسرنا !

سنّـة الحياة تُعلن بأنّك لا بدّ مفارق ..
وتقـول لنا الأيـام .. أن الفـراق قد اقترب أوانه .. !

وها نحن نستعد لطريق العودة ..
وسنعـود بعد أيامٍ جدّ قليلة .. من رحلـة رمضـان !
لذا فيجبّ أن نخطّ اليوم .. حدث فراق غالينـا ..
بمداد من دمع .. وبحرارة ندم وشوق .. !

في كلّ عام نقرر أن رمضان السنة سيكون لا بد الأفضل ..
ولكن الهمة تفتر ..
والحماس يتضاءل ..
والكسل ينتصر !

فنقول ..
لا بأس .. أمامنا السنة القادمة ..
فستكون أفضل ..
سنستعد كما لم نفعل من قبل ..
سنعبد الله كما لم نعبده من قبل ..
سنسابق في الخير .. حتى لا يسبقنا إلى الله أحد ..
سـ .. سـ .. سـ ..
وتتوالى " السيـنات "
حتى يختفي الفعل بين طيّات الكلام ..
ويكون الحماس سراباً بعيد المنال ..
ونبقى كما كنّا في ركب المتخلفين ..
ويبقى مكاننا يشتكي كثرة العقود ..
ويتيه الطريق أمامنا ..
لأنه قد فقد المشاة العابرين ..
إلى جنّات الفردوس .. !


يا رب ..
حتى آخر سويعات من رمضان ..
ما زال فينا قلبٌ ينبض ..
وما زال فينا الخير ينمو ..
وما زال الحب في صدورنا يشتعل ..
وكلّ ذرة من جسدنا تصرخ بصمت : أحبّكَ ربّـي ..

" وعجلتُ إليكَ ربّي لترضـى "


* إلى لقاء قريب يا رمضان .. فقد آن الرحيل .. =* !
وليد دقائق سريعة .. اعذرونا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق